حسب التفسير الغربي جاء اسم الزمرد (باللاتينية: Emerald) من اللغة اللاتينية، ويشمل هذا الاسم جميع مشتقات الللون الأخضر.
الزمرد بضم الراء وتشديدها قيل الزبرجد معرب. وقيل العكس ويؤيد معظم اللغويين الرأي الأول فيما نقل الرأي الثاني عن الفارابي وقد ضمنه في كتابه في اللغة ايوان الأدب. ذكر المغربي معارضة بعض الحكماء له ونقل عن صاحب نخبة الدهر أنه يدعى الزبرجد والزبرج فيما نقل عن غيره انهما حجران متغايران. ويذكر الزمرد بالذال المعجمة تارة وبالدال المهملة أخرى. قال صاحب البستان (ويقال زبرجد أيضًا دخل على العربية من الفارسية واحدته زمرده) ولكنه عرف الزبرجد في موضع آخر بأنه (حجر يشبه الزمرد) فتارة يعدهما حجرًا واحدًا وأخرى حجرين متشابهين شأن صاحب النخبة وغيره وقد وقعت بهذا الاضطراب معظم معاجم اللغة وكثير من العلماء والجوهريين القدماء منهم والمحدثين حتى بات من الصعب لدى كثيرين البت في دلالة هاتين المفردتين والعلاقة بينهما والواقع ان الزمرد حجر كريم يختلف كليًا عن حجر الزبرجد ولعل الصلة الوحيدة بينهما تتمثل في انحدار اسميهما من أصل واحد كان يراد به الأول ويكاد اسم الحجر في معظم اللغات الشرقية والغربية أن يتفرع عن ذلك الأصل القديم الذي لاشك في ساميته. فقد كان اسم هذا الحجر في اللغات السامية زمرجدا وقد ورد بهذا الاسم في النسخة السريانية من العهد الجديد. بيد ان العرب شأنهم دائمًا في تعريب الدخيل تفردوا بتهذيبها إلى (زمرد) بيد أن المفردة الجديدة لم تفلح في طرد سابقتها تمامًا المفردتان جنبًا إلى جنب كتعايش كثير من المفردات المعربة مع أصولها الأجنبية (كالتقنية والتكنولوجيا مثلًا). ومالبث بعض أهل العلم وأرباب الفن أن استعاروا التسمية القديمة لحجر كريم نادر أخضر اللون لم يكن له في لغة العرب حتى ذلك الحين اسمًا فاطلق عليه (الزبرجد) ولعلها لم تكن استعارة موفقة لما اثارته فيما بعد من جدل حول دلالة المفردة كان باعثًا لكثير من الخلط بين الحجرين فن قائل أنما أريد بالزبرجد الزمرد الأزرق المخضر (Aquamarine) ومن قائل أنما هو مرادف لا يحمل دلالة مستقلة. ولم يكن الأمر في لغات أوروبا مثله في لغتنا فالحجر الذي استعرنا له اسم الزبرجد اتخذوا له اسماًء لايمت لحرج الزرمد بصلة فتجنبوا ماوقع به العرب من ارتباك، بيد أن هناك اعتقاد أن اسم هذا الحجر الكريم في معظم الحديثة يبعث على الاعتقاد بأنه دخلها من العربية. وليس كما هو شائع عن دخوله عبر اليونانية أو اللاتينية فأسمه بالفرنسية القديمة esmeraude وبالإنجليزية الوسطى emeraude أقرب إلى الزمرد في العربية منه إلى smergdos في اللاتينية أو اليونانية من الجوانب الجوهرية التالية:
سقوط حرف (g)
حلول الصوت (au) بعد الصامت (r) بما يطابق لفظ الراء العربية المضمومة في الزمرد.
يرجح أن الصوت (e) الذي يبدأ به الاسم باللغتين الإنجليزية والفرنسية يعود إلى (ال) التعريف في العربية. أما سقوط اللام أملته ضرورة اللفظ لأن الزاي حرفًا شمسيًا. وظاهرة اقتباس الكلمات العربية مع أداة التعريف معروفة في الكلمات عربية الأصل في لغات أوروبا وبخاصة الاسبانية ومن الجدير بالذكر أن اسمه بالفرنسية الحديثة أصبح emeraude وبالإنجليزية الحديثة أصبح emeralde.